المسلمون سنّة وشيعة وعلى اختلاف مذاهبهم هم أمّة واحدة، ليس فيهم مشركون، فهم لله وحده يعبدون، وفي صلواتهم لقوله تعالى في كتابه (إياك نعبد وإياك نستعين) يقرؤون، وإلى بيت الله يحجّون، وفيه يجتمعون، وشهر الصيام يؤدّون، وللزكاة هم فاعلون، وهم جميعاً بالآخرة يوقنون.
-في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر، قال حدّثني أبي عمر بن الخطاب : قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يرى عليه أثر السفر ، ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فخذيه ، وقال : يا محمد أخبرني عن الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا "