الإثنين , أبريل 29 2024

المارونية السياسية والشيعية السياسية

 

جريدة التلغراف الأسترالية في حوار مع السيد علي الأمين
/ سدني/٢٢تموز/١٩٩١/
 
س* البعض يقول أن الشيعة في لبنان أصبحوا اليوم المارونية السياسية الجديدة في الجمهورية الثانية؟
 
ج[] كنت منذ زمن بعيد امقت التعبير (المارونية السياسية) لأنه لا يوجد في الحقيقة ما يسمى بالمارونية السياسية و إنما توجد طائفة كريمة هي الطائفة المارونية و فيها سياسيون و ليس لها سياسة تخصها ،لأننا نعتقد أن السياسة ليس لها طعم الأديان و المذاهب و لكنها تصنعها رجالات و تنظيمات و أحزاب و لا تصنعها طوائف حتى يقال المارونية السياسية أو الشيعية السياسية ، و لو سلمنا جدلا ً بأن هناك مارونية سياسية مع أنني أريد أن تحذف هذه الكلمة من قاموس السياسة اللبنانية لأنها تباعد بين الطوائف ، لوكان كذلك فإننا نرفض لإنفسنا ما نرفضه لغيرنا و إلا لا نكون منطقيين و جديرين بالشعارات التي نرفعها . و كما نرفض المارونية السياسية نرفض الشيعية السياسية و الدرزية السياسية …