الخميس , أبريل 18 2024

الملك عبدالله الثاني يلتقي وفد مجلس حكماء المسلمين – مجلس حكماء المسلمين يدين الاعتداءات الصهيونية ضد المسجد الأقصى

الملك عبدالله الثاني يلتقي وفد "مجلس حكماء المسلمين"

"مجلس حكماء المسلمين" يدين الاعتداءات الصهيونية ضد المسجد الأقصى

أكد الملك عبدالله الثاني خلال لقائه وفد مجلس حكماء المسلمين أن "التحديات التي تواجه الشرق الأوسط هي تحديات دولية تستوجب العمل لمواجهتها"، لافتاً إلى "ضرورة توحيد الجهود لبناء استراتيجية دولية ضد الإرهاب والتطرف، وحماية الدين الإسلامي، ومواجهة ظاهرة الكراهية المتصاعدة ضد المسلمين".

وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز دور المجلس، وهو هيئة دولية مستقلة، تأسس عام 2014 بهدف تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة وتجنيبها عوامل الصراع والانقسام، في التعامل مع قضايا المنطقة والتحديات التي تواجهها، خصوصاً في التصدي للإرهاب والتطرف، وبناء المجتمعات على أسس فكرية صحيحة مبنية على إسلام المحبة والسلام، ومواجهة الأفكار الإرهابية وعناصر التطرف والتكفير.

-شيخ الأزهر

من جانبه شدد شيخ الأزهر على أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية في توضيح الصورة الحقيقة للإسلام والدفاع عنه، إستناداً إلى اعتداله وسماحته ووسطيته. كما أعرب عن التقدير الكبير الذي يحظى به الدور المهم للملك عبدالله الثاني في الدفاع عن الدين الإسلامي في وجه من يحاولون تشويه صورته وارتكاب الإرهاب بإسمه.

من جهة ثانية دان مجلس حكماء المسلمين الذي انعقد في عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشميةّ بشدة عمليات الحفر التي تجري على قدم وساق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى/ الحرم الشريف، في ظل تسويق خرافة الهيكل المزعوم.

 

وصدر عن المجلس، عقب اجتماع عقده الخميس في عمان بحضور سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، بياناً بشأن اعتداء الكيان الصهيوني ضد المسجد الأقصى/الحرم الشريف ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني عليه.

وفيما يلي نص البيان: "بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه إن "مجلس حكماء المسلمين" يتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة في مدينة القدس والمسجد الأقصى/الحرم الشريف والتي تتمثل في الاعتداءات والانتهاكات الصارخة التي يقوم بها الكيان الصهيوني في باحات المسجد الأقصى/الحرم الشريف، وبالأخص الممارسات العدوانية التي يقوم بها جنود الاحتلال منذ 23 اغسطس 2015م، والتي تعد انتهاكاً واضحاً للقيم الإنسانية والمبادئ الدينية، وتعد كذلك انتهاكاً صريحاً لمبادئ القانون الدولي وكافة القرارات الدولية فضلاً عن كونها تعدياً مفضوحاً ضد حرية أداء الشعائر التعبدية التي وردت في الاعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة القرار رقم (217) لعام 1948م. ويرى "مجلس حكماء المسلمين" أن جميع هذه الممارسات والعمليات الإجرامية هي جزء من خطة التهويد والتي بدأ التخطيط لها منذ زمن بعيد، والتي اتضحت معالمها من خلال إجراءات انتزاع ملكية أكبر مساحة ممكنة من أراضي السكان الفلسطينيين لخلق وضع جديد من الجغرافيا السياسية لمدينة القدس، وكذا من خلال بناء المستوطنات اليهودية، وإجلاء السكان الأصليين لفرض واقع ديموغرافي جديد، وإحداث خلخلة سكانية في القدس بشقيها لتكون الأكثرية فيها للمحتلين اليهود بحماية جيش الاحتلال. وفي هذا الصدد يستنكر مجلس حكماء المسلمين الاعتداءات المتكررة ضد المسجد الأقصى/الحرم الشريف أولى القبلتين وأحد أقدس ثلاثة أماكن في الإسلام والتي تصاعدت حدتها في الأيام الأخيرة من خلال اقتحام منظمات يهودية متطرفة للمسجد الأقصى وبمساعدة وحماية من قبل جيش الكيان الصهيوني الذي أفسح الساحات لهم لاقتحام وانتهاك ساحات المسجد الأقصى/الحرم الشريف وإغلاق الطرق المؤدية للمسجد وتدنيس حرماته، وتفريغه في أوقات طويلة من المسلمين ومنعهم من ممارسة حقهم الرباني والتاريخي في المسجد الأقصى/الحرم الشريف الذي هو مكان عبادة خالص للمسلمين وحدهم لا يقبل الشراكة أو التقسيم بأي شكل من الأشكال. كما يدين مجلس حكماء المسلمين بشدة عمليات الحفر التي تجري على قدم وساق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى/الحرم الشريف في ظل تسويق خرافة الهيكل المزعوم. ويدعو مجلس حكماء المسلمين الأمة الإسلامية والمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة للعمل على وقف تهويد القدس ومحاولة طمس معالمها الإسلامية والمسيحية، والتهجير القسري للمسلمين والمسيحيين من سكان القدس الأصليين. ويناشد المجلس المسلمين جميعا الاهتمام بقضية القدس الشريف والعمل على انقاذ المسجد الأقصى/الحرم الشريف ووقف التدمير الهمجي الممنهج والاعتداءات الصهيونية التي تهدف إلى هدمه أو النيل من ساحاته وملحقاته. ويطالب مجلس حكماء المسلمين المجتمع الدولي بمنع الكيان الصهيوني عن القيام بهذه الممارسات الشاذة وضرورة التزام هذا الكيان بالقانون الدولي والقرارات الدولية الصادرة في هذا الشأن".

-مفتي نيجيريا

وفي تصريحات لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، عقب الاجتماع، قال سماحة رئيس هيئة الإفتاء والمجلس الإسلامي النيجيري الشيخ الشريف إبراهيم صالح الحسيني، أن آل البيت هم أمان لهذه الامة وشبهوا بسفينة نوح عليه السلام من ركبها نجا ومن تخلى عنها غرق، سائلا الله تبارك وتعالى ان يرسخ هذا الاعتقاد في نفوس المسلمين.

 

واكد سماحته ان ادوار ال البيت واضحة وكل الامل ان ينصرهم الله بمشيئته وتنتصر بهم قضايا المسلمين في فلسطين وبيت المقدس وهي ليست قضية الامة العربية وحدها ولكنها قضية المسلمين عموما ، مشيرا الى ان الاردن تحمل الكثير ولا يزال يتحمل.

واشار الى ان مجلس حكماء المسلمين وغيرها من الهيئات الاسلامية كمسلمين سواء من اصول عربية او غير عربية نؤمن بالله ورسوله وبمكانة اهل بيت رسول الله وان الله تبارك وتعالى لن يتخلى عن اهل هذا البيت.

 

-العلاّمة السيد علي الأمين : يجب ان نرفض كل اولئك الذين يحاولون ان يفرقونا على اسس دينية او مذهبية

وقال سماحة العلامة السيد علي الأمين من لبنان، في مقابلة مماثلة، ان نصيحته لشباب الامة هو العودة الى كتاب الله والى سنة رسول الله التي تؤكد على وحدة هذه الامة من خلال العودة الى كتاب الله وسنة رسول الله ليتمكن الشباب من ابطال حجج اولئك الذين يريدون تقسيم المجتمعات على اساس ديني لان الدين يجمع ولا يفرق ويحقن الدماء ويمنع الاقتتال وليس هو الذي يجيز الفتن.

ووجه سماحته إلى شباب الامة لمواجهة الارهاب والتطرف من خلال العودة الى كتاب الله سبحانه وتعالي الذي يقول ان هذه امتكم امة واحدة ، وان المؤمنين اخوان في دين الله فلا يجوز القتال تحت شعارات دينية، فالذي يرفع شعارات دينية من اجل ان يقتل الآخر المسلم وغير المسلم او يهجر شعبا اخر عاش معه هذا يعتبر على خلاف الدين وخروجاً عن تعاليمه.

كما توجه إلى شباب المسلمين بان يبتعدوا عن اولئك الذين يستغلون الدين من اجل زرع الفرقة بين ابناء الامة الواحدة وبين مكونات اوطاننا التي عشنا فيها قرونا عديدة دون ان تفرق بيننا مذاهب او اديان،ولذلك يجب ان نرفض كل اولئك الذين يحاولون ان يفرقونا على اسس دينية او مذهبية، وان نقول لهم معا عشنا في هذا الشرق دهرا ولن نرضى بغير الحب دينا، لذلك فإن كل التنظيمات الارهابية التي تحاول ان تفرقنا في اوطاننا على اساس مذاهب و اديان وتستبيح الدماء تحت شعارات دينية ومهما تعددت اسماء تلك المنظمات الارهابية المتطرفة يجب ان نبتعد عنها ونواجهها، وان نقف مع حكوماتنا في مواجهة هذا الخطر الداهم .

المصدر : وكالات