الخميس , مارس 28 2024

مصطلحات أهل الحديث لم ترد في الكتاب والسنّة

مجلّة أزاهر البقاع في مقابلة مع العلامة المجتهد السيد علي الأمين
04/13/ 2013/
_______

2- كيف تنظرون إلى الضوابط المعتمدة لدى علماء الحديث السنة من حيث قبول الرواية وردها؟ وهل من سبيل لضوابط موحدة تتفق عليها المذاهب الإسلامية كافة؟

– العلاّمة السيد علي الأمين:  لقد أبلى علماء الحديث البلاء الحسن في تتبع رواة الأحاديث ووضع الضوابط في الرفض والقبول والجرح والتعديل والهدف هو الحفاظ على السنّة والتحقّق من صدورها. وقد بالغ بعضهم في تلك الضوابط ممّا جعلنا نخسر كثيراً من الرّوايات، واعتقد أن الرجوع إلى قواعد علم أصول الفقه في إثبات حجيّة الخبريمكن أن يزيل بعض المعايير غير الموضوعية التي جعلت من بعض المصطلحات موضوعاً لقبول الرواية والرّاوي كالصّحيح والحسن والموثوق وغيرها من العناوين التي لم ترد في الكتاب والسنّة.
—————————–
– والمنهج العام المعتمد عند عموم الفقاء والمجتهدين لدى استنباط الأحكام الشرعية من السنة النبوية الشريفة يقوم على التثبت من صدورها أولاً وهو ما يعبر عنه بالبحث عن السند ورجاله،  وثانياً في البحث عن دلالة  الحديث المروي، ولا يكفي في ثبوته مجرد وجوده في كتب الحديث التي تتلخص مهمة أصحابها في جمع ما وصل إليهم من الروايات والأحاديث، ولا يكفي تسمية بعضها بالصحيح لأن ما صحّ عند عالم لا يعني ثبوت صحته عند غيره،وكذلك فإن جرحه أو تعديله لرجال حديث لا يعني ثبوت ذلك عند غيره، ولذلك تعددت كتب الروايات والمستدركات وكتب الجرح والتعديل، وهذا يعني عدم وقوف الصحيح عند كتاب واحد ، وكذلك الحال في تعدد كتب الجرح والتعديل .