الخميس , أبريل 25 2024

معالي الوزير والقرار وإخفاء المرض !

 

ولا ندري إن كان قد تمكّن معالي الوزير – وهو الذي أصيب بالقرارات الخارجة عن الدّولة وعليها- أن يسترجع بعض المقرّات الحزبية !. أمّا نحن فلم نتمكّن أن نسترجع كتاباً واحداً من مكتبتنا ولم نتمكن من العودة إلى الجنوب منذ السابع من أيار2008 وحتى اليوم ! فأين هي القرارات التي تكون ملكاً للبنانيين ؟. وإذا كان القرار بيد الدّولة اللّبنانية فلماذا يطالب نوّاب بيروت بنزع السلاح منها؟! وقد جعلوا من حامل السّلاح حكماً فعادوا بخفّي حنين!.
-نحن نعلم يا معالي الوزير أنّك تريد أن تعطي الصّورة الحسنة عن الدّولة ولكن نقول إنَّ إخفاء المرض لم يكن يوماً سبباً من أسباب الشفاء. ونحن وإن كنّا نرفض كلّ التّدخلات على أرضنا وفي شؤوننا الداخلية ونريد لبنان وطناً لجميع أبنائه وطوائفه رسالة في التّسامح والعيش المشترك ونتطلّع إلى قيام دولة المؤسّسات والقانون فيه الّتي تنطلق من المواطنيّة الجامعة لكلّ المكوّنات فيه بعيداً عن العصبيّات الطّائفية والمذهبيّة. نريدها دولة تبسط سلطتها الكاملة على كل أراضيها، نرجع إليها ونحتكم إلى مؤسّساتها، مالكة لأمرها قادرة على تنفيذ قراراتها بأجهزتها. سيدة على أرضها حاكمةً لشعبها.كلّ هذه المعاني السّيادية والوطنيّة يجب أن تكون للّبنانيين ولا نختلف في ذلك مع معالي الوزير ولكنَّ ما هو كائن مختلف حتماً مع ما يجب أن يكون.
 
جريدة اللواء-٢٠١٢/١/٢٦/