14 / 04 / 2008
السيد علي الأمين يتحدث الى الزميلين د· عامر مشموشي وحسن شلحة
يحرص سماحة مفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين أن يؤكد أنه مع خيارات وثوابت الطائفة الشيعية التي آمنت بمشروع قيام الدولة ويرفض أن يكون للشيعة أو غيرهم مشاريع خاصة انفصالية، ويرى في نهجه السياسي والاجتماعي والفقهي نهج الاعتدال الرافض للتطرف والعصبيات·
كما يرى أن النهج الوحدوي على الصعيدين الإسلامي والوطني هو الذي عمل له الشيعة وهو من ثوابتهم منذ الاستقلال، وهذا ما أكده الإمام المغيب السيد موسى الصدر·
ويتساءل حركة أمل كانت في السابق حزب الدولة ومؤسساتها، وكم خاضت الحروب من أجل قيامها ودفاعاً عن الجيش اللبناني والعلم الوطني فأين هي اليوم؟
وأعلن في هذا الحوار الشامل أن "الشيعة والسيد موسى الصدر مع مشروع الدولة خلافاً لأداء حزب الله وحركة أمل، الذي يضعف مؤسساتها ويمنع قيامها وأنا مع موقع طائفتي ولست مع اي اصطفاف سياسي سواء أكان 14 آذار أو غيره"·
وقال: "نهج حزب الله الذي يصر على بقاء سلاحه خارج مشروع الدولة يوحي بأنه بصدد بناء دويلته المستقلة عن الدولة "اللبنانية"، كما أنه بأدائه الحالي يقود الشيعة الى عزلة داخلية وأضر بهم في العالمين العربي والإسلامي"·
وتساءل: لماذا رفضوا ذهاب الجيش الى الجنوب بعد تحريره من الاحتلال عام 2000، ومن ثم بعد عدوان تموز قبلوا به؟ فمهمة حماية الجنوب وغيره مناطة بالجيش اللبناني وليس بحزب الله، ففي عدوان تموز دمرت قرى الجنوب وهجر أهله وفشلت عملية الاستغناء عن الدولة"· وقال: "ولاية الفقيه التي يرتبط بها حزب الله، هي مشروع سياسي إيراني يتنافى ومشروع قيام الدولة في لبنان ولا مصلحة للشيعة في إبقاء الجنوب ساحة لتجارب السلاح الإيراني"·
وقال: "الرئيس فؤاد السنيورة وطني ورجل دولة وحريص ولا يفرّط بمؤسسات الدولة من أجل مصالح فئوية وشخصية"·