السبت , ديسمبر 14 2024

إندماج ألوية الجيش والتفاؤل بمستقبل لبنان!

 

جريدة التلغراف الأسترالية تحاور السيد علي الأمين
أنور حرب/سدني/٢٢تموز/١٩٩١/
 
س* في لبنان اليوم أجواء سلام و وئام فهل هذه الأجواء حقيقية و هل الحرب أنتهت الى الأبد ؟
 
ج[] إن ما يجري في لبنان في هذه الأيام نكاد نطمئن الى سلامته و الى ذهاب حالة الحرب الى مستقبل بعيد و غير منظور و قد يكون الى الأبد إن شاء الله لأن الدولة تقوم بخطى ثابتة و قوية في نفس الوقت بإتجاه إعادة بسط سلطتها و فرض سيادتها لأننا نعتقد أن السلطة القوية هي التي تفرض سيادة القانون و ليست هي التي تستجديه ، و لذلك كانت خطوة صيدا الكبرى بما حملته من فرص إنتشار الجيش في تلك المنطقة و أعادتها الى أحضان الدولة اللبنانية كل هذا يشكل درساً يمكن أن تستكشف من خلاله المستقبل الزاهر للبنان و يشكل أيضاً وعداً بإنتهاء كل الحروب على أرضه . و رأينا أيضاً غير الذي جرى في صيدا أن كثيراً من المظاهر التي لم تكن مألوفة في السنوات الأخيره من وجود أفراد و ضباط في الجيش اللبناني بعد دمج الألوية ، هذه المظاهر تبشر بالخير حيث توجد هذه الألوية المشتركة في صور و في صيدا لتقول لنا بأن لبنان الذي كان قبل بداية الأحداث قائماً على العيش المشترك بين أبنائه وطوائفه، هو اليوم بالإندماج بين أفراد المؤسسة العسكرية هو الذي سيعيد الوطن الى ماضيه المجيد .
شارك المعرفة وانشر