سؤال – ابو محمد الجاسمي – الكويت
عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي، عن حماد بن عثمان، عن عبيد، عن زرارة(3) قال سألت ابا عبدالله عليه السلام عن قوم الله عزوجل: " ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله(المائدة) " قال: ترك العمل الذي أقربه، من ذلك أن يترك الصلاة من غير سقم ولا شغل.
الكافي / باب الكفر/ الجزء الثاني
هل ترك الصلاة من غير جحود يبطل العمل
بصورة عامة هل ترك الصلاة يبطل بقية الاعمال باعتبارها عمود الدين؟؟
————–
ج-المستفاد من بعض الآيات القرآنية والروايات أن في التشريعات الإسلامية غرضاً عاماً أقصى يرتبط حصوله بالإلتزام بكل الواجبات والإنتهاء عن كل المحرمات ، بحيث لا تحصل تلك الصفة وتلك المصلحة من الإلتزام ببعض دون بعض آخر، كعلاقة الصلاة بسائر الأعمال ،كما ورد في مضمون بعض الأخبار أن(الصلاة إذا قبلت قبل ما سواها وإذا ردّت ردّ ما سواها).
وهناك غرض خاص من كل تشريع يرتبط بالموضوع الخاص وأجزائه وشرائطه الخاصّة به ، كاجزاء الصلاة والزكاة والصيام وغير ذلك من الموضوعات، فإن صحة كل عمل ترتبط بما هو معتبر فيه وحده ، ولا يرتبط بالعمل بموضوع آخر، فإذا جاء به الإنسان مستوفياً لشروطه الخاصة به صحّ العمل وسقط الأمر المتعلّق به وإن كان تاركاً لغيره من الأعمال ولم يحصل بذلك على الغرض الأقصى .والله سبحانه وتعالى أعلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.