الإمام الحسين يريد القلوب البيضاء والإلفة والتسامح
صحيفة الوطن – العدد 2897 الجمعة 15 نوفمبر 2013
الوطن الإسلامي – وليد صبري
أكد شيوخ وعلماء دين أن «دعوة الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما هدفها وحدة المسلمين وبناء المجتمعات والأوطان بنبذ الكراهية والبغضاء والأحقاد»، موضحين أن «الإمام الحسين يريد القلوب البيضاء وليس اللافتات السوداء، فالإمام الحسين لا يريد أكفاً تلطم الصدور، وإنما يريد أكفاً تتصافح، ونفوساً تتسامح، وصفوفاً تتوحد». وذكروا أن «الإيمان بقضاء الله وقدره والاحتساب عند المولى والصبر على البلاء والمحن والشدائد من أهم الدروس المستفادة في ذكرى عاشوراء واستشهاد الإمام الحسين»، لافتين إلى أن «المنهج فيما حدث ما قاله الله الحق سبحانه وتعالى: «ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلواتٌ من ربهم ورحمةٌ وأولئك هم المهتدون».
من جهته، قال سماحة العلامة السيد علي الأمين إن «من يريد أن يتبع الإمام الحسين عليه أن يحمل الأهداف التي انطلق من أجلها، وهي الإصلاح في الأمة، وأن يرفض الظلم والجور والعدوان، وأن يحقق العدالة، في مجتمعه وشعبه، وفي وطنه، وأن يحقق تلك القيم، التي انطلق من أجلها الإمام الحسين، فهو يريد القلوب البيضاء وليس اللافتات السوداء». وتساءل العلامة علي الأمين «ما الجدوى في أن يرتدي الإنسان الزي الأسود لكي يتقرب من الحسين رضي الله عنه، وهو لا يسلم على جاره وابن طائفته لكونه يختلف معه سياسياً؟»، مضيفاً أن «الإمام الحسين يريد للأمة الإسلامية أن تتوحد من أجل الأهداف التي انطلق من أجلها، فلا يريد الإمام الحسين أكفاً تلطم الصدور، وإنما يريد أكفاً تتصافح ونفوساً تتسامح، وصفوفاً تتوحد، فلا يمكننا أن نبني مجتمعاً ووطناً من خلال الكراهية والبغضاء والأحقاد، ولا يمكننا أن نصنع هذا المجتمع وهذا الوطن إلا بقواعد المحبة التي تشكل البذرة الصالحة لتحقيق العدالة في هذا الوطن».