التشجيع على الفتنة أسبابه خارجية
س-تبقى عوامل الفتنة وبخاصة بين السنة والشيعة جمرا كامنا وكثيرة هي القوى والشخصيات خارجيا ومحليا المستفيدة من وقدها. لماذا هذه القابلية للاشتعال والتأجج وكل من الفرقتين تذخران بعلماء أفذاذ يمكنهم العلاج؟
ج – إن حالة الإختلافات المذهبية التي تتصاعد باتّجاه العداوة بين الطرفين السنّي و الشّيعي يظهر منها أنّها ليست ذات طبيعة داخليّة من منطقتنا، لأنّ التعدّدية المذهبيّة والطائفية كانت موجودة في المنطقة منذ قرون عديدة، ولم نكن نسمع بالعداوات المذهبية والاحتقانات الطائفية . إن بعض الزعامات الدينية والسياسية ذات الإنتماء الطائفي تحاول أن توحي لجماعاتها بأنّها تدافع عن الدّين والمذهب والطائفة من أجل بقاء تلك القيادات في مواقعها ولا تخلو هذه المسألة من تدخّلات خارجيّة تشجّع على نموّ حالات التّصارع المذهبي في المنطقة لأنّهم بذلك يضعفون الجميع ويكونون المستفيد الأوحد من تلك الصّراعات ، وهذا ما يفسّر لنا عدم تشجيع صوت الإعتدال داخل مجتمعاتنا من العلماء وغيرهم، بل يصل الأمر في بعض الأحيان الأمر بهم إلى قمع واضطهاد أصحاب الرأي المعتدل بحيث لا يسمع إلا صوت التطرّف و التعصّب الذي يمنحهم الإصطفاف الطائفي حول زعامتهم وارتباطاتهم.
________
مقابلة شاملة مع العلامة السيد علي الأمين-موقع حرمون-
٢٠١٣/٢/٢٨/