الجمعة , أكتوبر 11 2024

الثقافي الإسلامي يناقش كتاب العلامة الأمين :أمل بربيع معتدل تسوده المودة بين المسلمين

المستقبل – الخميس 9 شباط 2012 – العدد 4251 – شؤون لبنانية – صفحة 7


س.م


ركزت الندوة التي نظمها “المركز الثقافي الإسلامي” في مقره عن كتاب العلامة السيد علي الأمين بعنوان: “السنة والشيعة أمة واحدة” إسلام واحد واجتهادات متعددة، على “ضرورة الحوار بين المسلمين للوصول إلى الحقيقة ومعرفتها مهما كانت مرّة لأن ذلك أفضل من التكتم عليها”، آملة بـ”المزيد من التغيير والتبديل لبعض الآراء المتشددة والمتطرفة وأن يحمل المستقبل القريب رياح التغيير في ربيع اسلامي معتدل في الفكر والرأي تسوده المحبة والمودة بين المسلمين”.
تأتي الندوة التي قدم لها نائب رئيس المركز وجيه فانوس، لتناقش دراسة فقهية وكلامية في مسألة الخلافة والإمامة ضمن اطار إسلام واحد واجتهادات متعددة والتي أصدرها الأمين في محاولة لاسقاط أسباب الخلاف وتثبيت حق الاختلاف والتأكيد على ضرورة الحوار بين المسلمين للوصول إلى الحقيقة ومعرفتها مهما كانت مرّة لأن ذلك أفضل من التكتم عليها وبناء الأحكام والمواقف والأوهام والصور النمطية بما يمكننا من التعايش مع الاختلافات التاريخية بما تستحقه من تأمل واعتبار، من دون أن نجعل منها اثقالاً تكبل مسيرة الأمة.
استهلت الندوة بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ محمد البيلي، وشارك فيها القاضيان الشيخ أحمد درويش الكردي والشيخ معروف رحال، في حضور ممثل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مدير عام وزارة الثقافة عمر حلبلب، وممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني مدير كلية الأزهر الشيخ يوسف إدريس، الوزير السابق سامي الخطيب، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الرائد سهيل أبو ضاهر، ووفد من مكتب السيد علي الأمين ممثلاً بالشيخ حسن الأمين، ونقيب الصحافة محمد البعلبكي، وسفير العراق عمر البرزنجي، ورئيس المركز عمر مسيكة وسفراء وعلماء وقضاة شرع وهيئات نسائية.
اعتبر رحال ان “الندوة تأتي في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها أمتنا الاسلامية، وان السيد الامين عندما قال في كتابه “السنة والشيعة أمة واحدة” بأن تلك الدعوة التي جمعت بينهم وآلفت بين قلوبهم، بمبادئها وقيمها، لا تزال حتى اليوم تنادينا نحن المسلمين للايمان بها، والانضواء تحت رايتها بعيداً عن التجربة التي مرت في ما بعد، وبعيداً عن الانقسامات التي حصلت بعدها، فتأمرنا بالتمسك بتلك المبادئ التي تدخل وحدها صاحبها في الإسلام”.
وسأل الله أن “يجمع بيننا على الخير ويوحد كلمتنا على التقوى، ونأمل بالمزيد من التغيير والتبديل لبعض الآراء المتشددة والمتطرفة من هنا وهناك، وأن يحمل المستقبل القريب العاجل رياح التغيير في ربيع اسلامي معتدل في الفكر والرأي يسوده الوئام وتنتشر فيه المحبة والمودة بين المسلمين بعد ان يذهب عنا خريف الآراء والأقوال والأفكار”.
وعرض الكردي موضوعَي الخلافة والامامة والفرق بينهما وموقعهما ضمن العقيدة الاسلامية الجامعة، شارحاً ما قام به الخلفاء الراشدون الذين جمعوا الخلافة والأمة. ورأى أن “الكتاب هو على قاعدة اللطف بعث الله الرسل هداة ودعاة”. وأشار الى أن “الامامة دينية وسياسية وهما غير متلازمتين فلا يلزم من ثبوت احداهما ثبوت الأخرى أو من انتفاء احداهما انتفاء الأخرى. ومن الخطأ جعل الامامة أصلاً عقائدياً والاصل فيها سياسياً فقط”، رافضاً “التكفير أو التفريق”.