العلاّمة السيد علي الأمين ل اليوم السعودية:
* تعثر تطبيق الطائف سمح لاستمرار هيمنة الزعامات
* القوى السياسية مسؤولة عن مصادرة حزب الله لقرار الطائفة
* لبنان الذي نطمح إليه هو الوطن الذي يعتمد نظامه السياسي على دولة الإنسان العابرة لحدود الطوائف والمذاهب، والناظرة بعدالة إلى الكفاءة.
* أدى منطق المحاصصة في السلطة إلى اصطفافات مذهبية ووكالات شبه حصرية في بعض الطوائف، وحصرية في بعضها الآخر.
* المطلوب من علماء الدين التمسّك بخط الوسطية والاعتدال الذي دعت إليه الشرائع السماوية، والابتعاد عن الانخراط في الحالات الحزبية التي تدفع بطبعها أصحابها للتعصّب لآراء أحزابهم.
* من أهم سمات الدعوة الدينية التي حملها الأنبياء هي في السعي إلى الوحدة، وقد واجهت الدعوة الإسلامية منذ بدايتها تحدّي الفرقة والانقسام بين قبائل العرب..
* نرجو من الله التوفيق لنكون من الجنود في دعوة الوحدة هذه بين أبناء الأمة الواحدة من السنّة والشيعة، وكل مكوّناتها
* مسألة ولاية الفقيه هي من الفروع الفقهية التي تدرس في علم الفقه عند البحث عن نفوذ معاملات فاقدي الأهليّة الحقوقية كالتصرف في أموال الصّغير ومن لا وليَّ له، ولم يكن لها من علاقة في عالم السياسة والحكم
* العيش المشترك في لبنان بين مختلف الطوائف اللبنانية شكل أساساً لقيامة لبنان الدولة والوطن
* ارتباط المرجعية الدينية للشيعة الموجودة في العراق والمؤسسات الدينية المحلّية بأوضاع السلطة السياسية والحزبيّة في أماكن تواجدها جعلها في أكثر الأحيان داعمة لتلك الأحزاب وداعية إليها
* ما جعل حزب الله يصادر قرار الطائفة الشيعية، ويضعف أصوات المعارضين فيها هي القوى السياسية اللبنانية الأخرى التي اعترفت له بحق الوكالة الحصرية في تحديد من يشاركه في السلطة والتمثيل
* لم ينجح حزب الله في جعل مشاركته مطلباً وقضيةّ لدى عموم الطائفة الشيعية، بل على العكس من ذلك
* لو كانت الدولة اللبنانية تقوم بواجب الحماية للرأي الآخر لاختلفت الأمور كثيراً.
* مستقبل «حزب الله» رهن بسياسته التي اعتمدها ويعتمدها في لبنان وسوريا، ولا شك بأن تدخله في القتال على الأراضي السورية أخيراً أفقده الكثير من رصيده في العالم العربي والداخل اللبناني، ولن يحصد من استمراره في التدخل سوى المزيد من الخسران
* الوقت الحالي لا يزال يعطي الفرصة لحزب الله بالرجوع إلى كنف الدولة اللبنانية، وحاضنة الشعب اللبناني الذي وقف معه في مواجهات الاعتداءات الإسرائيلية وتحمل آثارها، ونرى أن انسحابه اليوم من سوريا هو أفضل من غد
* ما أخذناه من مواقف عديدة منذ ما قبل عدوان تموز٢٠٠٦وصولاً إلى الأحداث السورية وما بينهما، كانت تعبيراً عن قناعتنا بضرورة العودة إلى مشروع الدولة ومرجعيتها الوحيدة على كل الأراضي اللبنانية، وهذا ما نرى فيه مصلحة وطنية كبرى للشيعة وسائر الطوائف في لبنان، وقد رفضنا انكفاء سلاح المقاومة إلى الداخل اللبناني في أحداث السابع من أيار، واستنكرنا اجتياح بيروت، وإسقاط الدولة ولذلك أخرجونا من الجنوب بقوة السلاح واجتاحوا دار الإفتاء الجعفري في مدينة صور
* كان هدفنا من تلك المواقف تنبيه تلك القوى المهيمنة بالسلاح على خطورة السياسة التي تعتمدها على الوطن كله، ولم تكن مواقفنا بهدف الإغاظة لأحد، وليس لدينا سوى الكلمة الناصحة لهم، ولكن السلاح الضعيف لا يمارس سوى لغة التهديد والقهر والإبعاد للرأي الآخر
صفاء قره محمد ـ بيروت
2014/05/02
حمّل المرجع الشيعي العلامة السيد علي الأمين، القوى السياسية اللبنانية الأخرى التي اعترفت لـ «حزب الله» بحق الوكالة الحصرية في تحديد من يشاركه في السلطة والتمثيل «مسؤولية مصادرة قرار الطائفة الشيعية». وأكد ان «اتفاق الطائف شكّل محطة مهمّة على المستوى النظري لقيامة الدولة ولكن تعثّر تطبيقه في المراحل السابقة سمح لاستمرار هيمنة الزعامات الطائفية وأحزابها وأدى منطق المحاصصة في السلطة إلى اصطفافات مذهبية». وشدد الأمين في حوار خاص لـ «اليوم» على ان «امتلاك حزب الله وحلفائه لوسائل الدعاية على كل المنابر الدينية والسياسية في أماكن تواجد جمهوره الذي لا يسمع رأياً آخر على تلك المنابر في المناسبات الدينية وغيرها، يساهم إلى حد كبير في قلب الصورة وإعطاء المبررات لمشاركته في القتال على الأراضي السورية، ويضاف إلى ذلك حصر الدولة لخدمات الطائفة الشيعية بالثنائي الشيعي». ولفت الأمين إلى أن «مستقبل «حزب الله» هو رهن بسياسته التي اعتمدها ويعتمدها في لبنان وسوريا، ولا شك أن تدخله في القتال على الأراضي السورية أخيراً أفقده الكثير من رصيده في العالم العربي والداخل اللبناني، ولن يحصد من استمراره في التدخل سوى المزيد من الخسران، ولذلك فهو مطالب بأن يعيد النظر في سياسته وأن ينسحب من القتال على الأراضي السورية، وهو بذلك يضع حدّاً لخسارته». هنا نص الحوار:
لبنان «الطائفة» و«الإنسان»
ما الذي جعل لبنان «دولة الطائفة» وغيّب «دولة الإنسان»؟
– لبنان الذي نطمح إليه هو الوطن الذي يعتمد نظامه السياسي على دولة الإنسان العابرة لحدود الطوائف والمذاهب، والناظرة بعدالة إلى الكفاءة، وقد شكل اتفاق الطائف محطة مهمّة على المستوى النظري لقيام الدولة ولكن تعثّر تطبيقه في المراحل السابقة سمح لاستمرار هيمنة الزعامات الطائفية وأحزابها وأدى منطق المحاصصة في السلطة إلى اصطفافات مذهبية ووكالات شبه حصرية في بعض الطوائف، وحصرية في بعضها الآخر، كما هو جارٍ اليوم في الطائفة الشيعية التي استحوذ الثنائي الشيعي(«حزب الله» و«أمل») عليها بمباركة من القوى السياسية والطائفية الأخرى، وهذا ما جعل الهيمنة تمتد إلى سائر مفاصل الدولة التي عجزت عن بسط سلطتها، وتغلّب بذلك منطق الطائفة على منطق دولة المؤسسات والقانون التي تهتم بالوطن والمواطن الإنسان بعيداً عن الاستقواء بالتعصب الطائفي والانتماء السياسي والمناطقي.
ما الدور الذي يجب أن يلعبه رجال الدين كي ينتقل «الحوار بين الأديان» من عالم الشعار إلى عالم المؤسسة؟
– المطلوب من علماء الدين التمسّك بخط الوسطية والاعتدال الذي دعت إليه الشرائع السماوية، والابتعاد عن الانخراط في الحالات الحزبية التي تدفع بطبعها أصحابها للتعصّب لآراء أحزابهم، وقد أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، قبل سنوات عديدة مؤتمراً للحوار بين الأديان والثقافات، وأنشأ له مركزاً في ـ فيينا ـ يواصل القيام بهذا الدور الكبير الذي تحتاجه البشرية، وقد اقترحنا على المسؤولين فيه إنشاء معهد جامعي فيه للدراسات الدينية والحوارية بين رجال الدين والفكر من مختلف الأديان والثقافات، وبذلك يتم الحصول على حوار دائم يتخرج من مدرسته العلماء الذين يرجعون إلى شعوبهم ومجتمعاتهم لنشر ثقافة الحوار.
الصراع بين السنة والشيعة
الصراع بين السنة والشيعة في الشرق الاوسط دفعك الى اطلاق دعوة «إعادة وحدة الأمة بجناحيها الشيعة والسنة»، متى ستتحقق هذه الدعوة،؟ وما الذي يعيقها؟
– من أهم سمات الدعوة الدينية التي حملها الأنبياء هي في السعي إلى الوحدة، وقد واجهت الدعوة الإسلامية منذ بدايتها تحدّي الفرقة والانقسام بين قبائل العرب، ولذلك قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) وهذه الدعوة استمر بحملها المصلحون عبر التاريخ، ونحن نرجو من الله التوفيق لنكون من الجنود في دعوة الوحدة هذه بين أبناء الأمة الواحدة من السنّة والشيعة، وكل مكوّناتها، ولا شكّ بأن لولاة الأمور دورا أساسيا في هذا المجال من خلال تظهير ودعم خطاب الاعتدال الديني والعمل على إيجاد الوسائل، لنشر ثقافة التسامح والانفتاح بين مختلف المذاهب الإسلامية والمدارس الفقهية.
ما المسببات والأهداف التي جعلت «ولاية الفقيه» تقفز من علم الفقه إلى عالم السياسة؟
– مسألة ولاية الفقيه هي من الفروع الفقهية التي تدرس في علم الفقه عند البحث عن نفوذ معاملات فاقدي الأهليّة الحقوقية كالتصرف في أموال الصّغير ومن لا وليَّ له، ولم يكن لها من علاقة في عالم السياسة والحكم،ولكنّ بعض الفقهاء حاول توسيع دائرة هذه الولاية بوجوه قاصرة الدلالة، وقد قفزت ولاية الفقيه بشكل جليّ إلى عالم السياسة بأوسع أبوابها بعد وصول الخميني إلى السلطة في إيران لإسباغ الصفة الدينية على حكم الفقيه، وحصر شرعية السلطة والحاكمية السياسية به، وبذلك تقطع الطريق بسيف الدين على المعارضة الراغبة في الحكم، لأن المعارضة للحكم الديني حينئذٍ تكون معارضة للدين نفسه بحسب رأي القائلين بولاية الفقيه، وقد ذكرنا في كتابنا(ولاية الدولة ودولة الفقيه) وجوهاً لبطلان هذا النحو من الولاية الفردية وعبورها للشعوب والأوطان.
من هم الّذين أساؤوا بسياستهم إلى طائفتهم وفي علاقتها مع شركائها في الوطن ومحيطها العربي؟
– العيش المشترك في لبنان بين مختلف الطوائف اللبنانية شكل أساساً لقيامة لبنان الدولة والوطن، وهذا الأساس كان ينعكس على علاقة لبنان بكل طوائفه بمحيطه العربي باعتباره جزءاً منه يرتبط بنفس المصير والتطلّعات، والذي حصل في السنوات الأخيرة أن الثنائي الشيعي في لبنان(حزب الله وأمل) بسبب ارتباط الواجهة السياسية فيه بالسياسة الإيرانية المخالفة في توجهاتها لمعظم الدول العربية وشعوبها في المنطقة انتقلت تلك الخلافات إلى الساحة اللبنانية وتبعتها أحداث داخلية كما جرى في السابع من آيار ٢٠٠٨ حيث تمّ اجتياح مدينة بيروت من الثنائي وحلفائه، وهذا ما أدّى إلى الإساءة إلى العيش المشترك بين الطائفة الشيعية وشركائها في الوطن اللبناني خصوصاً وفي الوطن العربي عموماً، وهذا ما لم تشهده الطائفة الشيعية في كل العهود الماضية التي قامت على أساس أنها جزء لا يتجزّأ من محيطها العربي في تطلعاته واهتماماته، ولها نفس الإرتباطات الوطنية مع شركائها في الوطن والدولة.
الحرب السورية وعلماء الدين الشيعة
في السياسة، بعد مرور ثلاث سنوات على الحرب السورية، لا يزال هناك غياب موقف علماء الدين الشيعة من الأحداث السورية، ما أسباب ذلك؟
– ارتباط المرجعية الدينية للشيعة الموجودة في العراق والمؤسسات الدينية المحلّية بأوضاع السلطة السياسية والحزبيّة في أماكن تواجدها جعلها في أكثر الأحيان داعمة لتلك الأحزاب وداعية إليها، وتلك الأحزاب موجودة في مواقع السلطة في بلادها وهي تابعة لسياسة النظام الإيراني المتحالف مع النظام السوري، ولذلك نجد أن معظم المعاهد والحوزات الدينية المنتشرة في إيران والعراق ولبنان وغيرها من البلدان التي توجد فيها مؤسسات دينية ومراجع دين للطائفة الشيعية أصبحت فاقدة لاستقلالية الرأي وتابعة للسلطة السياسية القائمة والحزبية المهيمنة، وهذا ما يفسر صمت علماء دين من الشيعة عما يجري في سوريا وتأييد البعض الآخر منهم لمواقف إيران وحزب الله من النظام في سوريا.
الى أي مدى يصادر «حزب الله» قرار الطائفة الشيعية؟
– ما جعل حزب الله يصادر قرار الطائفة الشيعية، ويضعف أصوات المعارضين فيها هي القوى السياسية اللبنانية الأخرى التي اعترفت له بحق الوكالة الحصرية في تحديد من يشاركه في السلطة والتمثيل، وقد تمكن حزب الله بسبب تلك السياسة التي كرّست هيمنة الرأي المدعوم بالسلاح من مصادرة قرار الدولة اللبنانية في قضايا أساسية كالسلم والحرب والسياسة الخارجية وانتخابات رئاسة الجمهورية وغيرها، كما حصل في قراره المشاركة في القتال على الأراضي السورية رافضاً رأي الدولة اللبنانية وآراء معظم الشعب اللبناني بكل طوائفه .
ماذا تقول في عملية غسل دماغ واستغلال الأوضاع الاقتصادية المتردية لأبناء الطائفة الشيعية لدفعهم للمشاركة في الحرب السورية؟
– لا شكّ بأن امتلاك حزب الله وحلفائه لوسائل الدعاية على كل المنابر الدينية والسياسية في أماكن تواجد جمهوره الذي لا يسمع رأياً آخر على تلك المنابر في المناسبات الدينية وغيرها، يساهم إلى حدٍّ كبير في قلب الصورة وإعطاء المبررات لمشاركته في القتال على الأراضي السورية، ويضاف إلى ذلك حصر الدولة لخدمات الطائفة الشيعية بالثنائي الشيعي، ولكن مع ذلك لم ينجح حزب الله في جعل مشاركته مطلباً وقضيةّ لدى عموم الطائفة الشيعية، بل على العكس من ذلك فإن العديد من الأصوات بدأت في مجالسها واجتماعاتها بالتساؤل عن جدوى المشاركة وعن مبرراتها الشرعية والأخلاقية، ولو كانت الدولة اللبنانية تقوم بواجب الحماية للرأي الآخر لاختلفت الأمور كثيراً.
مستقبل «حزب الله»
كيف ترى مستقبل «حزب الله» ؟
– مستقبل «حزب الله» رهن بسياسته التي اعتمدها ويعتمدها في لبنان وسوريا، ولا شك بأن تدخله في القتال على الأراضي السورية أخيراً أفقده الكثير من رصيده في العالم العربي والداخل اللبناني، ولن يحصد من استمراره في التدخل سوى المزيد من الخسران، ولذلك فهو مطالب بأن يعيد النظر في سياسته وأن ينسحب من القتال على الأراضي السورية، وهو بذلك يضع حدّاً لخسارته.
هل بإمكان «حزب الله» بعد كل الجرائم التي ارتكبها أن يتوب ويعود الى لبنانيته، أم الأوان قد فات؟
– نحن نعتقد أن الوقت الحالي لا يزال يعطي الفرصة لحزب الله بالرجوع إلى كنف الدولة اللبنانية، وحاضنة الشعب اللبناني الذي وقف معه في مواجهات الاعتداءات الإسرائيلية وتحمل آثارها، ونرى أن انسحابه اليوم من سوريا هو أفضل من غد، لأنه بانسحابه اليوم يمكن أن يستعيد دوراً مؤثراً على طريق إنهاء الحرب السورية والتداعيات الخطيرة لاستمرارها.
في الختام، مواقفك الجريئة تغيظ كثيرين، هل من تهديدات بالاغتيال تعرضت لها؟
– ما أخذناه من مواقف عديدة منذ ما قبل عدوان تموز٢٠٠٦وصولاً إلى الأحداث السورية وما بينهما، كانت تعبيراً عن قناعتنا بضرورة العودة إلى مشروع الدولة ومرجعيتها الوحيدة على كل الأراضي اللبنانية، وهذا ما نرى فيه مصلحة وطنية كبرى للشيعة وسائر الطوائف في لبنان، وقد رفضنا انكفاء سلاح المقاومة إلى الداخل اللبناني في أحداث السابع من أيار، واستنكرنا اجتياح بيروت، وإسقاط الدولة ولذلك أخرجونا من الجنوب بقوة السلاح واجتاحوا دار الإفتاء الجعفري في مدينة صور وفيها محلُّ سكني ومكتبتي الشخصية ومستنداتي ولم نتمكن من العودة حتى اليوم، ولم نسترجع كتاباً على الرغم من وجود الدعاوى القضائية ! وقد كان هدفنا من تلك المواقف تنبيه تلك القوى المهيمنة بالسلاح على خطورة السياسة التي تعتمدها على الوطن كله، ولم تكن مواقفنا بهدف الإغاظة لأحد، وليس لدينا سوى الكلمة الناصحة لهم، ولكن السلاح الضعيف لا يمارس سوى لغة التهديد والقهر والإبعاد للرأي الآخر، وهذا ما فعلوه معنا ! وقد قلت لهم في قصيدة شعرية: كان ذنبي عندهم قولي لهم/من يحاربْ أهله لن يُفلحَا.