الجمعة , أكتوبر 11 2024

العلامة الأمين يدعو القيادات الشيعية السياسية والروحية لرفض تدخل حزب الله في سوريا وطالب بعض القيادات الإسلامية بعقد مؤتمر وطني جامع لرفض تدخل حزب الله وغيره في الداخل السوري​ويدعو مراجع الدين في العالم العربي والإسلامي لإصدار فتوى بتحريم الذهاب بداعي القتال على الأراضي السورية

 
العلامة الأمين يدعو القيادات الشيعية السياسية والروحية لرفض تدخل حزب الله في سوريا
 
وطالب بعض القيادات الإسلامية بعقد مؤتمر وطني جامع لرفض تدخل حزب الله وغيره في الداخل السوري
ويدعو مراجع الدين في العالم العربي والإسلامي لإصدار فتوى بتحريم الذهاب بداعي القتال على الأراضي السورية
 
 
جريدة اللواء
 
ماذا يقول السيد علي الأمين في قتال "حزب الله" في سوريا؟
 
 نحن عبرّنا عن رأينا في وسائل الإعلام مراراً وقلنا بضرورة تغيير"حزب الله" لسياسته خصوصاً فيما يعود إلى التدخل في الأحداث السورية وقلنا بأن ساحة جهادنا هي الدفاع عن وطننا من هجمات الأعداء وليست في القتال على ساحة الأهل والأشقاء، وقلنا بأن من يُقتل في تلك الأحداث فقد قُتل في الموقع الخطأ . وإن الواجب علينا كلبنانيين أن نبذل الجهود في الإصلاح بين إخواننا السوريين ووقف سفك الدماء بينهم ما استطعنا، وأن ننصرف إلى العمل على بناء دولة المؤسسات والقانون في وطننا لبنان والحفاظ على عيشنا المشترك ووحدتنا الوطنية وبهذا نجنب شعبنا وأهلنا الإنجرار إلى الفتن التي يراد لها أن تنتقل إلى لبنان والمنطقة كلها، وبهذا نكون قد ابتعدنا عن سياسة الإرتباط بالمحاور الخارجية من إيران وغيرها ، وأيضاً نكون قد طبقنا حقيقة الدور الإيجابي المطلوب من لبنان القيام به ، وهذا هو التطبيق الجدّي النافع لسياسة النأي بالنفس المعلنة من قبل الحكومة اللبنانية .
 
 الى ماذا يدعو السيد علي الأمين القيادات الشيعية الصامتة وعلى راسها الرئيس نبيه بري إزاء قتال "حزب الله" في سوريا؟
 
نحن ندعو القيادات الشيعية من السياسيين والروحيين إلى الخروج عن الصمت إلى التعبير الواضح والموقف الصريح الرافض لتدخل حزب الله وغيره في القتال على الأراضي السورية ، ولا تقتصر دعوتنا هذه على القيادات الشيعية فقد طالبت بعض القيادات الإسلامية في لبنان بعقد مؤتمر وطني جامع يتم الإعلان فيه عن رفض تدخّل أي فريق لبناني في القتال الدائر على الأراضي السورية تحت مختلف الشعارات .
 
هل تعتبر أن صمت الرئيس بري بشان قتال "حزب الله" في سوريا يعني رفضه لهذا القتال، أم أن كما يقال "السكوت علامة الرضى"؟
 
إن دماء أبنائنا وأشقائنا التي تسيل في سوريا هي دماء غالية علينا وعزيزة ولذلك يجب العمل على وقف سفك الدماء ولا يجوز أن نكتفي بتشييع الذين يقُتلون هناك وكأن الأمر لا يعنينا، والمسؤولية الأولى في ذلك تقع على عاتق الموجودين في مواقع السلطة والمسؤولية، ولذلك فقد طالبت قبل مدّة بخروج مراجع الدين في العراق وغيره من الدول العربية والإسلامية عن صمتهم وهم يرون ويسمعون بذهاب أبنائهم -الذين يرجعون إليهم في معرفة أحكام الدين- إلى القتال على الأراضي السورية والدخول في فتنة عمياء فيها خسران الدنيا والدين .
_______________
 
وكان العلامة السيد علي الأمين إستقبل سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان السيدة إنجلينا إيخهورست وتطرق البحث في اللقاء إلى أحداث المنطقة والأوضاع الراهنة. 
 
محمد مزهر –  جريدة اللواء – 28-5-2013