إبراهيم سليم (أبوظبي) – الاتحاد الإماراتية
قال العلامة السيد علي الأمين بعد مشاركته في اجتماع مجلس حكماء المسلمين الذي انعقد في أبو ظبي بتاريخ٢٠١٥/٢/١٢"بأن الأمة تتطلع إلى علمائها وولاة أمرها، لبذل الجهود وتضافرها، لوقف الصراعات الدموية التي تعصف بوحدة الأمة في أكثر من قطر ومكان. وألمح إلى وجود مشكلات وصعوبات في إيصال خطاب الاعتدال والتسامح، بحيث يكون مرجعية لعموم المسلمين، وأرجع ذلك إلى نتائج الصراعات التي طغت على سطح الأحداث، حتى أصبح الشباب معرضين لكثير من المشكلات في عصرنا الراهن.
وأوضح أن على المؤسسات الدينية القيام بدورها، وعلى وجه الخصوص الأزهر الشريف الذي يشكل مرجعية كبرى للمسلمين في شؤونهم الدينية. ومجلس حكماء المسلمين الذي يرأسه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر هو من المؤسسات المعقود عليها أمل الأمة في اتساع دائرة خطاب الاعتدال وانتشاره لمواجهة الفكر المتطرف والتصدي للعنف وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام، والمطلوب من الدول المحبة للسلم الاجتماعي أن تحتضن هذا الفكر. وأشاد سماحته بموقف دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها الرائد في الوحدة بين المسلمين، والسعي لجمع كلمتهم، وهي الدولة النابذة للعنف والتطرف بأشكاله كافة، في أي مكان بالعالم، وكان لها السبق في مساندتها ومساعدتها لنشر خطاب الاعتدال في محطات عديدة،ومنها موقفها الداعم للسلام والأمن وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام الذي تجلّى في أكثر من موقف،ومنها احتضانها مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي الذي يترأسه شخصية دينية تحظى بحب المسلمين واحترامهم وهو فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وأكد أن مجلس حكماء المسلمين، ومقره أبوظبي، يشكل خطوة مهمة من أجل ترسيخ مفهوم ومنهج الاعتدال الذي يتميّز به الدين الإسلامي والذي يسعى إلى وحدة المسلمين وجمع كلمتهم، ودعا إلى تضافر الجهود من أجل وحدة الأمة ولمواجهة ما يحاك ضد شبابها.
وأبرق العلامة السيد علي الأمين اليوم معزّياً بضحايا المجزرة الإرهابية التي ارتكبتها "داعش"بحق العمال المصريين الأبرياء في ليبيا: فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتورأحمد الطيب سيادة البابا تواضروس الثاني رئيس الكنيسة القبطية نتقدم منكم ومن كل الشعب المصري بالتعازي والمواساة على المجزرة المروعة التي ارتكبها المجرمون الأشقياء بحق أبناء مصر الأبرياء في ليبيا سائلين الله تعالى أن يحفظ مصر وشعبها من كل سوء.
تابع المصدر : الإتحاد الإماراتية