لسبت 24 ذو القعدة 1429هـ الموافق 22 نوفمبر 2008م العدد (2976) السنة التاسعة
أبها، الدمام، بيروت: عيسى سوادي، حبيب محمود، حسن عبدالله
أيد المرجع الشيعي السيد علي الأمين بيان المثقفين الشيعة الذي انفردت "الوطن" بنشره أمس، معتبراً أنه "سعى لتجذير علاقة الشيعة العرب بشعوبهم ودولهم وأوطانهم". وقال الأمين: نحن مع إعادة النظر في جملة من العادات والتقاليد التي ليس لها أصل في الشرع الإسلامي وندعو إلى أن يقيم الشيعة شعائر الدين وفق ما أمر به أئمة أهل البيت.
تفاعلت الأوساط الشيعية مع بيان 11 مثقفاً شيعياً تضمن دعوة إلى ما وُصف بـ "تصحيح مسار الطائفة الشيعية".
أيد المفتي اللبناني السيد علي الأمين التحرك من قبل مثقفين وعلماء دين شيعة "في سعيهم إلى تجذير علاقة الشيعة العرب بشعوبهم ودولهم وأوطانهم"، مؤكدا "رفض الحركات السياسية التي تحاول أن تربطهم بمشاريع خارج دولهم وشعوبهم".
وأضاف "لذلك نحن رفضنا سابقا أن تكون ولاية الفقيه ولاية سياسية عابرة للحدود والأوطان لأنه لا يجوز أن تكون المذاهب والأديان على حساب الأوطان".
وقال المفتي الأمين "إن علاقتنا الدينية والمذهبية بإيران أو غيرها هي شيء لا يعني أن تكون علاقة سياسية تبعية لإيران، والمطلوب أن تكون علاقة إيران بالشيعة العرب من خلال دولهم وحكوماتهم وليس من خلال أحزاب وجماعات".
وحول مسألة التقليد قال الأمين:" إن المجموعة التي وقعت البيان ليست مخولة للنظر في مثل هذا الأمر الفقهي". وأضاف: أما أن تكون لهم رؤية في كيفية صرف المال الشيعي وترسيخ الروابط مع شعوبهم وأوطانهم فنحن معهم في ذلك".
وتابع الأمين "نحن مع إعادة النظر في جملة من العادات والتقاليد التي ليس لها أصل في الشرع الإسلامي وندعو إلى أن يقيم الشيعة شعائر الدين وفق ما أمر به أئمة أهل البيت". وفي موضوع النظر في مسألة الخلافة قال "يجب أن ينظر إلى الخلفاء بتقدير واحترام كما فعل الإمام علي". وتساءل:" لماذا يكون بعض الشيعة ملكيين أكثر من الملك".