تحصين الساحة ضد الفتنة السنّية-الشّعيّة !
هل ترى هناك إمكانية لوقوع فتنة سنّية – شيعية في لبنان؟ رغم ظهور بعض المعالم السيّئة في العراق وحتى في لبنان؟
– نحن في اعتقادنا بأن المسلمين عموماً وفي لبنان خصوصاً نتيجة تجارب طويلة يمتلكون من الوعي ما يجعلهم محصّنين أمام هذه الفتنة، التي يمكن أن تعمل لها جهات عديدة في وطننا العربي والإسلامي· ولكن، لا يمكن للإنسان أن يتّكل على هذا الوعي، بل يجب العمل المتواصل من أجل أن نطفئ هذه الفتنة في مهدها، حتى في العراق·
لذلك نحن طالبنا منذ سنوات عديدة أن يكون هناك عمل نحاصر فيه الفتنة في العراق لأن العراق إذا بقيت ساحته مفتوحة للفتن، فهو سيشكّل وجبات جاهزة للفتن في أماكن أخرى وفي أوطان أخرى، ولذلك يجب أن يكون هناك عمل متواصل على قاعدة قوله تعالى "ولتكن منكم أمة تدعون الى الخير وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر أولئك هم المُفلحون"، وليس هناك من مُنكَر أعظم من الفرقة بين المسلمين ومن الفتن المذهبية التي حذّر منها الرسول (ص) عندما كان يقول بأن هذه الفتنة بين المسلمين هي الحالقة وليست حالقة للشَّعر وإنما هي حالقة للدين.
من هنا، نحن نؤمن بأن هناك درجة كبيرة من الوعي تحصّن المسلمين في لبنان من الوقوع في العنف ولكن لا بد من مواصلة العمل من أجل مزيد من التحصين والوعي الذي يجنّبنا الفتنة·
(العلامة السيد علي الأمين)
اللواء-٢٠٠٨/٤/١٤/
حوار د.عامر مشموشي ود.حسن شلحة .