سماحةالعلامة السيد علي الامين حفظكم الله
السلامعليكم ورحمة الله وبركاته
انامن المتابعين لبرنامج الحوار الصريح في قناة المستقلة وقد اثار اهتمامي اسلوبكم فيالبحث العلمي والعقلي والدليل والحجة.
لدي اشكال حول موضوع الولاية
فيم وضوع ولاية للامام علي عليه السلام وما طرح حول عدم قيام الامام علي بالولاية بعدوفاة الرسول صلى الله علية واله وسلم وما احتج به الاخوة وحضرتكم بان هذا دليل لمتكن ولاية سياسية والا لطالب او جاهد في الحصول عليها
وهولايخاف في الحق لومة لائم .
سواليهل يشابه موقف الامام علي موقف سيدنا هارون عليه السلام عندما تركه نبينا موسى فيقومه ؟
اذاكان كذلك فان ولاية سيدنا هارون هنا ولاية دينية وسياسية في قومه هذا واذا اخذنابنظر الاعتبار حديث المنزلة
(انتمني بمنزلة هارون من موسى ….) واذا كان لديكم راي اخر فنورونا بعلمكم.
وجزاكمالله خيرا ووفقكم لصالح الاعمال.
الأخ العزيز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جواب سماحته:
( بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ حسين عزيز ، عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن موقف هارون عليه السلام كان في حياة موسى عليه السلام والولاية السياسية كانت للنبي موسى ولا تكون للإثنين معاً ولذلك فإن المقصود من حديث المنزلة هي المشاركة في أمر الدعوة عندما طلب منه الله تعالى أن يذهب إلى فرعون ( اذهبا إلى فرعون إنّه طغى) فقال موسى ع ( واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري) سورة طه. وعلى هذا المعنى يحمل قول النبي (ص) للإمام علي (ع) فهو لم يقل له أنت بعدي بمنزلة هارون من موسى وإنما قال له ذلك عندما تركه في المدينة في بعض الغزوات وكانت القيادة السياسية يومئذٍ معقودة للنبي صلى الله عليه وآله الأطهار وصحبه الأخيار فلا يكون الحديث ناظراً إلى جعل الإمامة السياسية للإمام علي (ع) في حياة النبي (ص) ولا بعد وفاته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.