خطيب العرب و العجم
في تسعينيات القرن الماضي، تعرض العلّامة الكبير الشيخ الوائلي – رحمه الله – لوعكة صحية استدعت سفره إلى لندن لتلقي العلاج. وأثناء وجوده فيها اتصل به العلامة السيد علي الأمين هاتفياً مطمئناً على صحته وخاطبه بهذه الأبيات:
عُوفيتَ شَيخَ الْعِراقِ الحرِّ من سَقَمِ
وأُبْعِدَتْ عنك شكوى الضّرِّ والأَلَمِ
يا مَنْ عَلَوْتَ على الأعوادِ في حِكَمٍ
يا واعظاً ببليغ القول والكلمِ
شَيَّدْتَ للسّبط في الأقطار مدرسةً
منهاجها بَيِّنٌ يعلو على القممِ
أحكمت بنيانها للعقل مستنداً
حتى غدت كربلا ناراً على علمِ
هذي منابرنا تدعوك ظامئةً
للحلم للعلم والأخلاق والشّيَمِ
هذي مجالسنا صلّت لبارئها
ترجو شفاء خطيبَ العُرْبِ والعجمِ
عُدْ لا نطيق اصطباراً، كلُّنا أملٌ
أن يرجع الوائلي للشّام من أَمَمِ