الإثنين , فبراير 17 2025

ما هي السنة النبوية الشريفة ؟

 السنّة والإصطلاح

اصطلح علماؤنا على أن المراد بالسنّة هو قول المعصوم وفعله وتقريره، والذي يبدو أن هذا الإصطلاح مخالف لمدلول كلمة السنّة الواردة في النصوص السابقة على الإصطلاح والتي يظهر منها أنها مختصّة بالنبيّ(ص). وقد ورد الأمر عن الأئمة(ع) بالرجوع إلى السنّة، وهذا يدلنا على أن مدلول السنّة كان محدّداً بمعنى الصادر عن النبي من أقوال وأفعال ومواقف دون غيره وإن كان ما يصدر عنهم مشمولاً لأدلة الحجّية والإعتبار.

وقد جاء في عهد الإمام علي(ع) لمالك الأشتر أمره له بالرجوع إلى الكتاب والسنّة ( وَاردُد إِلَى الله وَرَسُولِهِ مَا يُضْلِعُكَ مِنَ الْخُطُوبِ، وَيَشْتَبِهُ عَلَيْكَ مِنَ الاُمُورِ، فَقَدْ قَالَ اللهُ سبحانه لِقَوْم أَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الاَمْرِ مِنْكُمْ فَإنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْء فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ)، فَالرَّدُّ إِلَى اللهِ: الأخْذُ بِمُحْكَمِ كِتَابِهِ ، وَالرَّدُّ إِلَى الرَّسُولِ : الاَخْذُ بِسُنَّتِهِ الْجَامِعةِ غَيْرِ الْمُفَرِّقَةِ). 

من كتاب(سلسلة الدروس في علم الأصول)
العلامة السيد علي الأمين

شارك المعرفة وانشر