الثلاثاء , مارس 18 2025
الامين | محسن الساعدي - سؤال: إعانة الظالم

محسن الساعدي – سؤال: إعانة الظالم

بعد السلام عليكم والدعاء بالسلامة

هل يصح لنا نحن اتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام أن نعين بالقول والفعل الحاكم الشيعي الظالم والقاتل لرعيته من أهل السنة ؟

وإذا كان بيننا وبينه عهد بالدفاع عنه وتحالف ، فهل يجب علينا الوفاء بهذا التحالف ، حتى وإن ظلم رعيته وقتلهم وجار عليهم ، وهم يرفضون بقاءه وحكمه وظلمه لهم ؟

وهل هناك فرق من الناحية الشرعية بين ظالم مستبد سنيِّ فيجوز لنا مقاومته ، وبين ظالم مستبد شيعيِّ فنؤيده ، بمعنى حرمة إعانة الظالمين لا تصح إذا كان الحاكم الظالم شيعيّاً وتصح مع غيره . راجين من سماحتكم  توضيح ذلك ، ونسألكم الدعاء.

جواب سماحته:

بسم الله الرحمن الرحيم 
الأخ محسن وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).
لا تجوز إعانة الظالم على ظلمه لرعيّته مهما كان الإنتماء الدّيني والمذهبي لرعيّته وقد جاء في وصيّة الإمام علي لولديه الإمام الحسن والحسين عليهم السلام ( كونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً ) فلا فرق بين ظالم وآخر ولا بين مظلوم ومظلوم آخر فإن الموقف المبدئي هو رفض الظلم والظالمين والوقوف إلى جانب المظلومين. وكلّ عهدٍ خالف كتاب الله وسنة رسوله (ص) فهو باطل مردود. وفقنا الله وإياكم لمراضيه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شارك المعرفة وانشر