الثلاثاء , يناير 21 2025
مخيّم جنين صرخة فلسطين

مخيّم جنين صرخة فلسطين

(مخيّم جنين صرخة فلسطين)
شهر نيسان
 
سَلْ قادةَ العُرْبِ واسْألْ قادةَ العجَمِ /
هل يوجدُ اليوم أشباهٌ لمعْتَصِمِ
نادتهُ إمْرأةٌ ثكلى لِيُنجِدَها /
فقادَ جيشاً لِصَوْنِ العِرضِ والحُرَمِ
مالَتْ عليها عُلوج الرّومِ تضربها /
لا يفقهُ العِلْجُ معنى الخُلْقِ والشِّيَمِ
وهَبَّ مندفعاً للحرب يشعلها /
في أرض من غدروا بالعهد والذّمَمِ
لبَّى النّداء ولم يغلق مسامعهُ/
عن حرّةٍ صُعِقَتْ من شدّة الألمِ
خاب المُنَجِّمُ في ظنٍّ ومعتقدٍ/
والنصر كان حليف العزم والهِمَمِ
تأبى الحميّة للأحرار مَسْكنَةً /
نام الذليل وعين الحرِّ لم تَنَمِ
ـــــــــــ
هذي (جِنينُ) وقد سالتْ مدامعها/
تدعو القرابة في دينٍ وفي رَحِمِ
فيها النساء مع الأطفال قد ذُبِحتْ /
والشيخ لم ينجُ رغم الشَّيب والهَرَمِ
مَنْ منهُمُ اليوم لم يسمع بباكيةٍ /
بين العدى وقعَتْ في أسر مُنتَقِمِ
عاثوا فساداً بها لم يرحموا أحداً /
وتلك عادتهم في الأَعْصُرِ القُدُمِ
كنيسة المهد قد صارت لهم هدفاً /
ودنّسوا المسجد الأقصى بسفك دَمِ
_____
ما للجيوش عن الميدان غائبةٌ /
وجند شارون داسوا أقدس القِيَمِ ؟
ما قَدْرُ أوْسِمَةٍ في الصدر قد وُضِعَتْ /
إن كان صدراً لجيش غير مُقتَحِمِ!
يُعطى الوسام لجيشٍ الحرب منتصراً /
وليس يُعطى لجيش الطّبلِ والنّغَمِ
فالجيش إن لم يَصُنْ بالرّوح أمّتَهُ /
كان الوجود له ضرباً من العَدَمِ
إنّ الأسود إذا لم تَحْمِ ساحتها/
لم تختلف أبداً عن معشر الغَنَمِ !
______
في الغرب قد نصبوا للحقِّ محكمةً /
وليس فيها لنا خصمٌ سوى الحَكَمِ
فالأرض في شرعهم ملكٌ لغاصبها /
وصاحب الأرض يُعطى العَيْشَ في الخِيَمِ
من قاوم الظلم بالإرهاب مُتَّهَمٌ /
ومن يُشَرِّدُ شعباً غير مُتَّهَمِ
يبكون حُرِّيّةً بالغصب قد سقطتْ /
كالسّمّ يُلْقى لنا في وجبة الدَّسَمِ
لا تطلبَنَّ حقوقاً من محافلهم /
في مجلس الأمن أو في هيئة الأُمَمِ
لا يُرجِعُ الحقَّ مَنْ لانَتْ قواضبهُ /
كلاّ ، ولا خُطبٌ في فندق القِمَمِ
لا يرفع الضَّيْمَ عن قومٍ أصابهمُ /
إلّا امتلاكُ ظهور الخيل واللُّجُمِ
فاضربْ بسيف عليٍّ رأس(مرْحَبِهِمْ) /
لا يرهبُ المعتدي الهيجاء بالقَلَمَ 
فالحقُّ من معتدٍ بالسيف نأخذُهُ /
لا يردعُ الذّئبَ طيبُ القولِ والكَلِمِ
-2002-نيسان-
 العلامة السيد علي الأمين
شارك المعرفة وانشر