مسؤولية الدول الإسلامية وولاة الأمور عن وحدة الأمة
س-يواجه الإسلام واقع تشتت المسلمين مذاهب وفرق بعضه يكفر بعضا، كيف العودة إلى وحدة الاتجاه البناء المحيي الذي نشده الاسلام الأول؟
ج– إن الدول الاسلامية وولاة الأمور فيها يتحملون المسؤولية الكبرى في العمل على جمع الأمة الاسلامية على كلمة سواء لأن المقدرات والإمكانات موجودة بين أيديهم ، وعليهم دعم وتظهير قوى الاعتدال في المجتمعات الاسلامية، وهذه الأمة لا يزال الخير موجوداً فيها إلى يوم القيامة ولا يصلح أمر هذه الأمة اليوم إلا بما صلح عليه أولها، فقد اعتصموا بحبل الله جميعاً ولم يتفرقوا وأصبحوا بنعمة الله إخواناً واستجابوا لنداء الله والرسول عندما دعاهم لما يحييهم وعملوا بقوله تعالى(ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)فانتهوا عن الخلاف والنزاع فقويت ريحهم وارتفعت رايتهم وجعلوا لأمتهم المكانة اللائقة بين الأمم وغدوا بحق خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله .
__________
موقع حرمون في حوار شامل مع العلامة السيد علي الأمين
٢٠١٣/٢/٢٨/