مصحف فاطمة
وما يقال عن مصحف فاطمة عليها السلام فهو غير موجود بين أيدينا ولم نقرأه في حوزاتنا العلمية ومدارسنا الدينية وليس فيها ما يسمّى بالمصحف غير القرآن الكريم المنتشر في كل بيوتنا، وهناك مؤلفات عديدة في تفسير القرآن الكريم لعلماء كثر من المسلمين الشيعة منذ مئات السنين ليس في آياته زيادة أو نقصان عن النسخ الحالية للقرآن الكريم، ولا يوجد لديهم تفسير واحد لمصحف فاطمة، وقد يكون المقصود منه بعض الإملاءات عليها من رسول الله صلى الله عليه وآله وهي ليست نسخة أخرى للقرآن الكريم فقد جاء في بعض الرّوايات عن الإمام الصّادق في الحديث عن مصحف فاطمة أنّه ( ما فيه آية من كتاب الله، وإنّه لَإملاءٌ من رسول الله وخطّه عليٌّ بيده ). وقد يكون المقصود منه الأدعية والأوراد والأذكار التي كانت تقوم بها في عباداتها، ولعل منشأ مثل هذه الشائعات في الماضي كان من قلّة الإطلاع التي ترجع لأسباب مختلفة كانت تمنع من حصول التواصل العلمي بين مختلف الأطراف.
المصدر : من كتاب العلاّمة السيد علي الأمين: ( زبدة التفكير في رفض السب و التكفير )
ص: 171 – 172
الناشر : دار مدارك للنشر