الجمعة , أكتوبر 11 2024

نحن مع مشروع الدولة ، ولسنا مع فريق ضد آخر

نحن مع مشروع الدولة ، ولسنا مع فريق ضد آخر

س- ربما أنتم الشخصية الدينية الشيعية الوحيدة التي برزت في قوى 14 آذار. ما هي الحوافز التي جعلتكم تأخذون هذا الاتجاه المغاير لاتجاه الطائفة الشيعية في لبنان؟

ج ــ  لم أكن يوماً في 14 آذار أو في 8 آذار ، لقد اختلفت مع مجموعة فريق 8 آذار الممثلة في حزب الله وحركة أمل التي احتكرت الواجهة السياسية في الطائفة الشيعية لأنني كنت وما زلت أرى أن السياسة التي اعتمدتها هذه الواجهة في إدارة شؤون الطائفة هي إدارة أضعفت الدولة اللبنانية ووقفتْ عائقاً أمام بسط الدولة سلطتها الكاملة على الجنوب وهذا مما أدى إلى انتشار الضعف إلى سائر مواقع الدولة ومؤسساتها خصوصاً بسبب أحداث السابع من أيار2008، هذا هو مجمل أسباب الخلاف مع فريق8آذار. أما النقطة الوحيدة التي التقيت فيها مع قوى 14آذار كانت في الخطوط العريضة وهي المطالبة بدولة القانون والمؤسسات ، وهذا ما كنت في الجنوب منذ عقود أطالب به منذ ثمانينات القرن الماضي قبل ولادة 14 آذار في2005، وعندما أعلن هذا الفريق انتماءه لمشروع الدولة التقينا معهم في المطالبة بهذا المشروع الذي آمنت به الطائفة الشيعية منذ تأسيس لبنان وصولاً إلى الإمام موسى الصدر الذي رسّخ هذه الرؤية لمشروع الدولة لدى الطائفة الشيعية وجاءت الواجهة السياسية الحالية لتخالف هذا التوجه العام لدى الطائفة الشيعية ، ونحن لم نخالف هذا التوجه العام للطائفة نحو الدولة ولكن خالفنا توجه الثنائي الحزبي(أمل وحزب الله) الذي انتزع باسمها وكالة حصرية بقوة السلاح ووضعها في المركب المخالف لتوجهات شركائها في الوطن من الطوائف الأخرى حول مشروع بناء الدولة وحول علاقتها بمحيطها العربي.
______
موقع حرمون في مقابلة شاملة مع العلامة السيد علي الأمين
٢٠١٣/٢/٢٨/