الثلاثاء , مارس 19 2024
janoubia

الإعلام الرسمي يدخل على خط التضليل في فبركة ملف العلامة الأمين!

الإعلام الرسمي يدخل على خط التضليل في فبركة ملف العلامة الأمين!

الشيخ مهدي الزبيدي

لا يخفى على المتتبع أنه وللمرة الثانية تعمدت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام نشر معلومات مضللة تصب في صالح الجهة الحزبية المسلحة من أجل خلق صورة نمطية مجانبة للحقيقة الحاصلة في الواقع الهدف منها تحديث برمجة عقول الأدوات الحزبية حزبيا بما يتناسب وتوجّه المحركين لهم، حيث اعتمدت الوكالة من خلال القائمين عليها بنشر خبر مفاده أن النيابة العامة في جبل لبنان ادعت على العلامة السيد علي الأمين بجرم لقاء مسؤولين إسرائيليين لتورد خبراً آخر ينفي الأول ولا يرتقي إلى مستوى الإعتذار والإقرار بالخطأ الفادح الذي مس بكرامة وشخص قامة وطنية ورمز إسلامي إنساني وفقيه شيعي مجتهد كالعلامة السيد علي الأمين لتقول فيما بعد وبكل صلافة ووقاحة مستصغرة حجم الجريمة الجسيمة الفادحة أنّ”الأمر لا يعدو كونه زلّة وقع فيها مندوبها”.

من تغّيب عن التحقيق؟
وأما الثاني في جلسة يوم الجمعة ١٨-٩-٢٠٢٠ التي حددها قاضي التحقيق في جبل لبنان من خلال الخبر الصادر في الوكالة الوطنية للإعلام بأنه جرى تأجيل جلسة الاستماع للعلامة السيد علي الأمين بسبب غياب المدعى عليه والمدعين إلا أن الصواب والذي جرى أولا بحسب جهات قانونية “لا يوجد بحسب الدعوى التي ساقتها جهات مبرمجة حزبيا بحق العلامة السيد الأمين مُدّعين والصحيح في السياق القانوني ان نقول مخبرين، والمخبر في هذه الحالة لا يحق له قانونيا حضور جلسات التحقيق.

ثانيا الأمر المتعلق بما ذكرته الوكالة الوطنية والقائمين عليها حول غياب المدعى عليه والصحيح الذي يتوافق مع ما وقع فعلا أنه جرى حضور وكيل العلامة السيد علي الأمين القانوني في الجلسة المحددة وقدم مطالعة قانونية متعلقة بهذه القضية التلفيقية ذات الخلفية الإقصائية.

وهذا يكشف لنا مدى نفوذ الأدوات الحزبية في الدولة ونفوذهم في مؤسساتها واستغلالها من أجل مصالحهم الحزبية والشخصية وتصفية خصومهم السياسيين والتنكيل بهم والتشفي منهم ممن يقف بوجه مشروعهم المدعوم خارجيا وكل ذلك للتغطية على فسادهم وفساد من يمثلهم وينوب عنهم في ادارة الدولة لصرف الأنظار عن المطالبة بمحاسبتهم..

وإننا نجدد تضامننا مع سماحة العلامة الأستاذ السيد علي الأمين ونشهد له بصدقه ونزاهته وهو الكريم الغني عن مثل هذه الشهادات فتاريخه حافل بالمواقف الوطنية المشرفة كما لا يخفى على القاصي والداني فيا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا.. هذا ولله الأمر من قبل ومن بعد وهو المستعان ونعم النصير وهو على الدوام من وراء القصد.

المصدر: جنوبية