الخميس , مارس 28 2024

العلامة السيد علي الأمين سأل عن علاقة انعقاد المجلس واتفاق العالم الخارجي؟!

سأل عن علاقة انعقاد المجلس واتفاق العالم الخارجي

الأمين: البداية الحقيقية للحوار مع سوريا
تكون مع رئيس متفق عليه تسهل عملية انتخابه

المستقبل – الثلاثاء 1 نيسان 2008 – العدد 2920 – شؤون لبنانية – صفحة 5

صور ـ "المستقبل"

أمل مفتي صور وجبل عامل السيد على الامين "إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في المجلس النيابي الذي إنتخبناه"، مؤكدا أن "ما نراه للاسف ان المجلس النيابي لم يتمكن حتى اليوم من القيام بعملية الانتخاب هذه ولا نعرف ما هو العذر لمخالفة المهلة الدستورية والاستمرار بعد ذلك في التعطيل ولا نفهم العلاقة باتفاق العالم الخارجي لانعقاد المجلس".
وقال خلال استقباله حشودا جنوبية وفاعليات ورجال دين ووفدا من قوات الطوارئ الدولية في دار الافتاء الجعفري في صور أمس: "ان الدعم والتفويض الجديد القديم من الجامعة العربية للامين العام عمرو موسى لحل الازمة اللبنانية سيؤدي الى نتائج ايجابية ملموسة نراها قريبا، لانه لم يعد في الحقيقة من المحتمل ان ينظر الى التعاون العربي على انه تعاون غير جدي وغير مثمر وغير فعال، وستكون بعد عودة الامين العام للجامعة العربية الى لبنان انطلاقة جديدة من اجل تطبيق المبادرة العربية والابتداء بانتخاب رئيس الجمهورية التوافقي المتمثل بالعماد ميشال سليمان".
أضاف: "لا يمكننا ان نحكم على ما توصلت اليه القمة العربية التي انعقدت في دمشق الا من خلال ما يمكن ان ينعكس ذلك على وضعنا في لبنان واوضاع المنطقة والقضايا العربية التي تعرضت لها القمة العربية، ونحن نتوقع مؤشرات ايجابية للتفويض الجديد القديم الذي تأكد بدعم الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، مع الاتفاق على الامور الاخرى بالتعاون طبعا مع رئيس الجمهورية المنتخب الذي يشكل انتخابه بداية لحل القضايا المختلف عليها، لانه يصبح لدينا مرجعية عند الاختلاف نعود اليها من اجل ان نحصل من خلالها على الاتفاق، واعتقد ايضا ان العلاقات بين سوريا ولبنان قد وصلت الى مرحلة نقول فيها بانه يجب ان يبدأ حوار حقيقي بين لبنان والشقيقة سوريا، والبداية الحقيقية لمثل هذا الحوار تكون مع رئيس جمهورية منتخب ومتفق عليه وتكون سوريا ايضا قد سهلت عملية انتخابه".
واعتبر "ان هذا يشكل بداية حوار حقيقي مع لبنان من خلال رئيس الجمهورية المنتخب"، متوقعا "ان يكون هناك شيء ايجابي، لانه كما شاهدنا في مؤتمر القمة العربية لم تكن هناك حدية في رفض حل الازمة اللبنانية، وانما كان هناك تأكيد على مبادرة القمة العربية، هذا التأكيد على المبادرة العربية سيعطيها دفعا جديدا لحل هذه الازمة".
وأكد "ان وجود رئيس للجمهورية هو أمر ضروري واستمرار هذا الفراغ يعرض لبنان الى اخطار عديدة ويفتح الابواب على احتمالات عديدة، ولذلك كان املنا الكبير ان ينتخب رئيس للجمهورية للبنان من خلال المجلس النيابي الذي انتخبناه والذي هو مصدر السلطات في لبنان ولكن ما نراه للاسف ان مجلس النواب الى اليوم لم يتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية، ولا نعرف ما هو العذر في المخالفة للمهلة الدستورية التي يعطيها الدستور اللبناني لانتخاب الرئيس والاستمرار بعد ذلك في التعطيل لم نر له اي مبرر، ولا نفهم كيف يمكن ان يتعطل مجلس نيابي وان يقال باننا لا ننتخب رئيس حتى يتفق العالم".
وتساءل "اي علاقة لاتفاق العالم الخارجي باجتماع مجلس النواب من اجل انتخاب رئيس للجمهورية"، معلنا "نحن انتخبنا مجلساً نيابيا من اجل ان يكون ممثلا للشعب ومن اجل أن يكون مؤتمنا على الدستور، من اجل ان يكون حرا في تطبيق الدستور".
وحول الخروق والاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب، قال: "ان وجود القوات الدولية في الجنوب يشكل شاهدا ومظلة دولية لحماية لبنان على ارضة وان يكون ايضا رافضا للاعتداءات عليه، وان وجودها يشكل فرصة لمنع وقوع حرب جديدة على لبنان وعلى جنوبه بالتحديد".
أضاف: "شيئا فشيئا يتحسن اداء القوات الدولية، ونأمل ان يصبح بشكل كامل الى ان يصل الحال الى منع الخروق الاسرائيلية والوصول الى وقف اطلاق نار حقيقي لا ان يكون مجرد وقف عمليات كما قيل وقف العمليات الحربية، وانما نأمل في المستقبل القريب ان يصل هذا الى درجة وقف اطلاق النار وان تنطلق الامم المتحدة في عملها من اجل استرجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبا".
وفد طلاب "المستقبل"
واستقبل الامين، وفدا طالبيا من "تيار المستقبل" ضم اكثرمن خمسين طالبا من طلاب الجامعة اللبنانية ـ الفرع الخامس، أكد تضامنه مع "المواقف الجريئة للمفتي الامين"، ناقلا اليه "تحيات رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري والمنسق العام لقطاع الشباب في "تيار المستقبل" أحمد الحريري. 
وخلال اللقاء رد المفتي الامين على اسئلة الطلاب قائلا: "ان املنا يزداد بأن يبقى لبنان بلدا للعيش المشترك على يد هذه الشرائح الطالبية امثالكم. أنتم مؤتمنون على مبادئ الرئيس الشهيد رفيق الحريري رمز الاعتدال والوسطية". 
وشدد على "أهمية الا يكون لبنان ساحة للتجاذبات وان تكون قرارات الحرب والسلام في يد مؤسسات الدولة اللبنانية. بحيث لا يمكن ان يجر البلد اليها حزب او طائفة او مجموعة".
وحول ترميم الحكومة قال: "لقد طالبنا بملء الفراغ بعد حدوث الاستقالة المشؤومة"، داعيا "الوزراء المستقيلين للعودة عن استقالتهم واذا لم يعودوا يجري الاستبدال، نحن مع منطق الترميم الموسع".
وعن الانتخاب بالنصف زائدا واحدا قال: "يجب الانتخاب بالاكثرية والا فان الانتخاب بالنصف زائدا واحدا يعتبر شرعيا. بالامس عقدت القمة العربية في دمشق بالنصف زائدا واحدا فلماذا يعتبر انعقادها شرعيا وانتخاب رئيس الجمهورية بالنصف زائدا واحدا غير شرعي؟"، واصفا "لغة المعارضة بأنها لغة غير سليمة".