السبت , أبريل 20 2024

لبنان – عمر الفاروق النخال

لبنان – عمر الفاروق النخال: بيروت للسيد علي الأمين: مــــا عــهِــدتُ الــحــرَّ يــعـتـذرُ


يا آتٍ من الكِبرِ تداويني


عد الى الكبر


ما عهدتُ الحرَّ


 يعتذرُ


حسبتكَ أبا العلاء من شجنٍ


بالجرح ..بالدم..بالآهات


يقتطرُ


عد الى عاملٍ.. جبل الأقحاح


غُص بموج الفكر


إذ الفكر إعصارٌ


والجهل يستترُ


عُد حدِّث أهل المكرمات


عن دنسٍ أصابني


بطعم الغدر.. بالغوغاء


يُختصرُ


نازلتني جرحًا.. وأنتَ الجريح


نازلتني ألمًا .. وأنتَ المتألّم


بركان حقدٍ بشظايا اللؤم


يفور وينفجرُ


شممتُ في كلمك الطيّب


صوتَ الصدر وفكرَ


شمس الدين


آهٍ .. كم شوقي اليهم


القلبَ يعتصرُ


أرّخاني موطن سلام


وتلاق واعتدالٍ


فأفلتَ الغزاةُ جحيمَهم


ينهش أحضاني وينتشرُ


قال الصدرُ انّي بدين


المسيح والمصطفى


ثروةً


ألقاها الرعاعُ بميض الحقد


تستعرُ


وكتبني شمس الدين وصايا الخير


سلامًا على الخير..


وقلبي عذرَ اللئام


ينتظرُ


سيدَ الأخلاق..


علّمهم أن سيف الظلم


على الدم القاتي لا ينتصرُ


بلّغهم أن جرحي بليغٌ


لا ذهب الكون يكويه


ولا تمحوه الدررُ


بعدها..


ُزر نكبتي ليس معتذرًا..بل شاهدًا


على غدرٍ


اليومَ جولته


وغدًا يُحتضرُ


 


  عمر الفاروق النخال – طالب اعلام


شكر على قصيدة “بيروت معذرةً” للسيد علي الأمين


التي كتبها قبل عام عقب أحداث 7 مايو