سؤال – حسن (أسير الجرح )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لماذاالاختلاف بين الشيعة والسنّة.?أود أن أسأل عن الطينة عن عقيدة الطينة وماهي صحة عقيدة الطينة؟ نرجوالاجابة على السؤال. جزاكم الله خيرا.
جواب سماحته: ” إن المسألة الأساسية الّتي وقعت محلاًّ للخلاف بين السنّة والشيعة هي مسألة إنتاج السّلطة بعد وفاة رسول الله (ص) فالسنّة يذهبون إلى أنّ النبي (ص) لم يعيّن أحداً لخلافته وقد ترك الأمر شورى بين المسلمين، والشيعة يذهبون إلى أن النّبي عليه أفضل الصلاة والسلام قد أوصى بالخلافة بعده إلى الإمام علي عليه السّلام وهذه المسألة أصبحت من مسائل التّاريخ الّتي لم يعد لها أثر في حياة المسلمين اليوم فقد انتهى عصر الخلافة منذ زمن بعيد وأصبح ينطبق على هذه المسألة قول الله تعالى ( تلك أمّة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ). وأمّا الخلاف في بعض المسائل الفقهيّة الفرعيّة فهو اختلاف اجتهادي بين الفقهاء والمجتهدين وهو موجود بين فقهاء المذهب الواحد في إطار فهم الكتاب والسنّة وليس اختلافاً في الدّين الواحد لأنّ المذاهب على اختلافها هي اجتهادات متعدّدة وليست
أدياناً متعدّدة. وأما سؤالكم عن حديث الطينة فنقول في مقام الجواب أنّ الحديث يجب أن نفهمه على ضوء القرآن الكريم الّذي يدلّ على المساواة بين بني البشر وأنّه لا امتياز لعنصر على آخر إلاّ بالتّقوى كما قال الله تعالى ( يا أيّها النّاس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وقد أكّدت هذا المعنى السنّة النبويّة الجامعة الواردة عن رسول الله (ص) وفيها ( كلكم لآدم وآدم من تراب ) و (النّاس سواسية كأسنان المشط ) و(لا فضل لأحمر على أصفر ولا لأبيض على أسود ولا لعربيّ على أعجمي إلاّ بالتقوى ).
وفقنا الله وإيّاكم لمراضيه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.