رأي المرجع الديني والفلكي في تحديد ولادة الهلال وتقليد الميّت
العلاّمة السيد علي الأمين :
لا تقليد للمرجع الديني في تحديد يوم العيد وغيره من الموضوعات
إن ثبوت هلال شهر رمضان وغيره من الشهور معدود من الموضوعات الخارجية للأحكام الشرعية، والمعروف عند أهل التحقيق من الفقهاء عدم صحة التقليد فيها،فلو قال فقيه بأن نهار غدٍ ليس عيداً استناداً إلى قول أهل الفلك أو لعدم وجود شهود لديه ولكن المقلِّد له رأى الهلال بنفسه أو حصل له الوثوق من خلال شهود عدول برؤيته أو من انتشار خبر الرؤية وشيوعه فلا يصح العمل برأي مرجعه، لأن المرجع في هذه المسألة وأمثالها هو بمثابة المخبر عن الموضوع وليس مفتياً بالحكم،وعدم الثبوت عنده لا يمنع عقلاً ولا شرعاً من ثبوته عند غيره.
وهذا نظير ما لو أخبر المرجع عن حدوث زلزال لم يشعر به غيره فلا تجب صلاة الآيات لخبره، وكما لو أخبر عن حلّيّة إناء خاص يعلم المكلَّف بأنه مغصوب فلا يجوز له أن يستعمله مع علمه بغصبيّته، فالمدار في تحقق الموضوع لحكم من الأحكام الشرعية ليس على قول المرجع الديني، بل هو على حصول العلم أو الوثوق للمكلف بموضوع الحكم الشرعي ولو كان مخالفاً لرأي مرجعه الديني في ذلك.
وهكذا هو الكلام فيما لو قال المرجع الديني بأن غداً هو عيد إستناداً إلى قول أهل الفلك أو إلى شهادة ولكن علم المقلِّد له ببطلان مستنده فلا يصح العمل بقوله، ومع العلم ببطلان مستنده لا يبقى مجال للقول بثبوت موضوع الحكم.صحة التقل.
سؤال ورد إلى مكتب العلامة السيد علي الأمين:
–هل يحصل اليقين للفقيه من علم الفلك؟ وما هو الرأي في العمل بفتوى الميّت القائل بالإعتماد على رأي أهل الفلك؟
-الجواب: