مازن الخزعلي – العراق: استفتاء وأستفسار.السلام عليكم ورحمة الله. ورد عن سماحتكم انك قد تكلمت عن طريق قناة المستقله وبينت رأيك عن افتائات المراجع السيد الخوئي قدس سره والسيد السستاني ادام الله بقائكم جميعا وقد حصل نوع من سوء الفهم لدى مقلدين المراجع المذكورين في العراق مما جعلني ان اتشرف بلاستفسار عن رايك عنهم مع العلم اني من مقلدين السيد الشهيد الصدر الثاني رضوان الله عليه ؟ سماحة السيد ارجو تيبان رأيك حول ماقلته عن بعض فتواى السيد الخوئي والسيد السستاني . وشكرا
جواب : ” بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد فقد ذكرت في قناة المستقلة أنّ ما نقل عن الشيخ المفيد رضوان الله عليه والسيّد السيستاني دام ظلّه حول تكفير الصّحابة هو رأي منهما في الموضوعات الخارجيّة للأحكام الشرعيّة ولا تقليد في الموضوعات كما هو معروف عند الفقهاء لأنّ التقليد عندهم ينحصر في الأحكام الشّرعيّة وليس في موضوعاتها فالفقيه يعطي حكماً شرعيّاً كليّاً وتطبيق الحكم على موضوعه هو بيد المكلّف. مثال ذلك أنّ المرجع الدّيني يفتي بطهارة الماء وبحرمة شرب الخمر وبحليّة شرب الخلّ وهكذا.. والمكلّف هو الّذي يطبّق عناوين الماء والخمر والخلّ على الموضوعات الخارجيّة ولا يقلّد المرجع الدّيني في ذلك. فإذا قال المرجع الدّيني هذا ماء وذاك خلّ مثلاً، فلا تقليد له في ذلك فقد يثبت عكسه عند المكلّف وهكذا الأمر في قوله هذا عادل وذاك كافر فلا يؤخذ بقوله في ذلك لأنّ تطبيق الأحكام الشّرعيّة على موضوعاتها ليس واقعاً تحت يده وليس تابعاً لرأيه ونظره. وقلنا أيضاً بأنّ الإيمان بالمعنى القرآني هو شامل لكلّ من آمن بالله وكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر فهو شامل لكلّ المسلمين على اختلاف مذاهبهم ولا ينحصر الإيمان بالمذهب الجعفري. هذا ما تساعد عليه الأدلّة الشرعيّة والقواعد الفقهيّة المستنبطة من علوم أهل البيت عليهم السّلام وهو من تعاليمهم التي فهمناها من مدرسة السيّد الشهيد محمد باقر الصّدر أعلى الله مقامه.والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”