أين الخليل الذي قد كنت أمنحه ودّي وأعطي له روحي إذا طلبــا
أحسنت صحبته في كل نازلـــــة وما ارتضيت له غير العلى رتبـــــــا
حتى إذا قويت في الحكم شوكته عدى علينا وسلّ السيف وانقلبــا
ما صدّق السمع أفعالاً له نُسبـت لكنّ عيني رأت من فعله العجبــــا
قد كنت أحسبه في النائبات أخـــاً فكان للنّائبات العون والسّبــبــا
فخيّب الظنّ والآمالَ موقفــــــــه وضيّع العهد والأيمان والكتبــــــا
عجبت من صاحب أبدى عداوتـه وقد بذلت له أضعاف ما وجبــــــا