يا صاحب العصر !
-المهدي المنتظر عليه السلام
يا صاحب العصر ما زلت الرجاء لنا / في دولة الحق تبنيها وتزدهرُ
يا غائباً وجنود الله تحفظهُ / طال الغياب وطال البعد والسّفرُ
قالوا الظهور متى يا قومُ موعدهُ؟ / قل عند ربّي، لديه العلم والخبرُ
والحكم فيه إلى الرحمن مرجعهُ / يقضي بما شاء لا ما شاءه البشرُ
هذي العيون إلى رؤياك شاخصةٌ / ترجو النجاة وقد حلّتْ بها الغِيٓرُ
–
يا منقذ الخلق من ظُلْمٍ ومن ظُلٓمٍ / جار الزمان علينا والعدى كثُروا
إن مسّنا ضررٌ فالله ملجؤنا / وهو المعين إذا ما اجتاحنا الخطرُ
يا صاحب العصر، مٓنْ للجور يهدمهُ / أعلامه رُفِعٓتْ والبؤس ينتشرُ
وقد تحكّم في الإنسان شرذمة / تمسي وتصبح بالإجرام تأتزرُ
جيش الأعادي أتتْ تترى جحافلهُ / تطوي الفيافي بحشدٍ ليس ينحصرُ
(قانا الجليل) على الطغيان شاهدةٌ / فيها الجماجم والأشلاء تنتثرُ
ضاقت بنا الأرض والحكام في سعةٍ / بالطيّبات وباللّذات قد غُمِروا
للحاكم الذهب الرنّان يكنزهُ / والشعب يشقى له الويلات والحجرُ
ساد الطّغاة ومن إلّاك يردعهمْ / وهل سواك لهذا الأمر يُدّخٓرُ ؟
–
وانهضْ أبا صالحٍ أصلحْ مفاسدنا / أنت الإمام الذي نرجو وننتظرُ
هذا الكتاب ينادي أين حاملهُ / أحكامه دٓرٓسٓتْ والآيُ والسّوٓرُ
واخرج فقد مُلِئٓتْ بالجور ساحتنا / قلّ النصير ونار الحرب تستعرُ
أسرج خيول الهدى! أطلق أعنّتٓها / إن نصطبر! لا نظنّ الطفل يصطبرُ !
وابعث جنودك للهيجاء تضرمها / فالكون كاد من الأوغاد ينفجرُ
يا مُظهر العدل في الأصقاع قاطبةً / أنت الغياث وأنت الغيث والمطرُ
أدرك مظالمنا، نوّرْ مرابعنا / فالشمس أنت! وأنت النجم والقمرُ
أنت الإمام الذي يعطي لنا أملاً / أن العدالة حتماً سوف تنتصرُ
———-
هذه الأبيات جزء من قصيدة ألقيت في ذكرى ولادة الإمام المهدي عليه السلام