لا شكّ ان استهداف العلامة السيد علي الأمين قضائيا بعد استهدافه إعلاميا واتهامات تخوينه ، هي من اجل محاولة اغتياله سياسيا وتصفية فكره الديني المتنور، المناهض لفكر ولاية الفقيه التابع لإيران.
معنى حياد الطائفة الشيعية في لبنان هو لمنعها من الانجرار وراء المشاريع الإقليمية الكبرى التي تتنافس فيها أربع قوى كبرى لإحكام السيطرة على قرار – أو جزء من قرار – منطقة الشرق الأدنى ، وهذه القوى هي أمريكا وحلفاؤها وفي طليعتهم إسرائيل ، وأوروپا وأعوانها وفي مقدمتهم فرنسا ، وإيران وأدواتها وفي واجهتها حزب الله ، وتركيا وذيولها وفي جوها بعض القوى السياسية في الداخل اللبناني خصوصاً في منطقة الشمال .. ففي هذا الجو من الصراع الدولي على ثروات المنطقة وموقعها في مستقبل العالم الأول والثاني والثالث وجد العلامة المفتي السيد علي الأمين في تحييد شيعة لبنان الطريق الأرجح لحفظهم وحفظ لبنان وشعبه من الدخول في آتون النار الذي لا قِبَل للبنان وشعبه المنهك بتحمله في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والعباد ..
الحرب ضد مواقفه أكسبت السيد الأمين مناعة سياسية وقيادية بحيث أصبح محور المعارضة الشيعية في لبنان بل عنونته المقالات الصحفية برأس المعارضة الشيعية
وما زالت مواقف المفتي الأمين تثير جدلاً في وسط قياديي ومناصري الثنائية السياسية والحزبية الشيعية ، وتستعر معركة محاولات الإلغاء والإقصاء لتبلغ ذروتها في إصرار هذه الثنائية على استهداف العلامة الأمين قضائياً بعدما عجزت عن مواجهته فكرياً وفقهياً .. الحرب ضد مواقفه أكسبت السيد الأمين مناعة سياسية وقيادية بحيث أصبح محور المعارضة الشيعية في لبنان بل عنونته المقالات الصحفية برأس المعارضة الشيعية، الذي تهدف الثنائية من مناجزته قطع رأس هذه المعارضة لإنهاء حالة التمرد على قرارات الثنائية التي أصبحت من لون واحد في السنوات الأخيرة، رغم التباينات الكثيرة والخلافات المتجددة ميدانياً ولعل آخرها وأكثرها دموية كانت حادثة بلدة اللوبية العاشورائية في الجنوب!